تعد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الطريق الأسهل في الحصول على المعلومات ونشرها من خلال ضخ كم هائل من المعلومات بالإضافة لسهولة استخدامها والوصول إليها من كافة فئات المجتمع ممّا يوفّر إمكانية تلقي الأخبار والمستجدات من خلالها ممّا ساهم في سرعة وصول الأخبار والمستجدات مع العلم أنّ المعلومات التي يتم نشرها ليست جميعها صحيحة تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي من أدوات الاختراق المرن للمجتمع فهي تدخل غالبية البيوت وبها هامش مغري من حرّية النشر وهنا يجب أن يكون نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وكلّ مَن ينشر عبرها على وعي بخطورة كلّ ما ينشرونه عبر الفضاء الرقمي، بالإضافة إلى ضرورة وجود رقيب يعمل على مراقبة المسيئين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصّة ونحن لا نزال في صراع عقول مع الاحتلال وأجهزته الأمنية التي تستهدف شعبنا وتسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي لغزة حاضنة المقاومة الصلبة.
1- الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته التي تعمل ضد مصالح شعبنا ومقاومته تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية لخدمة أجندتها الأمنية واستغلال كمية المعلومات الهائلة التي تضخ في مواقع التواصل الاجتماعي والتي يمكن الاستفادة منها بشكل يهدّد أرواح أبناء شعبنا، ويمكن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال جانبين أساسيين:
الجانب الأوّل: إنّ مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي يقوموا بنشر معلومات وأخبار خاصّة وتخصّ المجتمع وما يمر به من أحداث ويمكننا القول أنّ مواقع التواصل الاجتماعي يتم تداول نبض الشارع من خلال النشر المباشر والمحادثات بين المستخدمين ويتم تسريب معلومات أمنية واقتصادية وعسكرية من خلال التداول السلبي للمعلومات عبر وسائل التواصل ممّا يشكّل كنز معلوماتي للشاباك الصهيوني والأجهزة الأمنية الصهيونية التي تراقب محتوي وسائل التواصل الاجتماعي وتحلل هذه المعلومات بدقة وتدرس انعكاساتها وتأثيرها على المجتمع الصهيوني وسبل تجنيد عملاء جُدد لخدمة الأجهزة الأمنية الصهيونية، من أجل ذلك يجب على كلّ مَن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في غزة والضفة الغربية والمناطق التي تشهد ملاحقة أمنية صهيونية الحذر عند استخدام وأن يراجع المحتوى الذي ينشره وأن يمتنع عن نشر أي محتوى قد يضر بشعبنا ومقاومته بشكل مباشر أو غير مباشر وأن يكون رقيباً على نفسه.
الجانب الثاني: تستخدم أجهزة الأمن الصهيونية وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف المجتمع الفلسطيني والمقاومة وذلك يتضمّن ما تنشره وسائل الإعلام الصهيونية بتوجيه من المخابرات الصهيونية لإحداث حالة من الإرباك واستهداف الرأي العام الفلسطيني بهذه الأكاذيب، وللأسف نجد العديد من نشطاء الإعلام يتداولون الأكاذيب الصهيونية على أنّها معلومات صادقة ويتسابقون لنشرها الأمر الذي يتطلّب ضرورة فرض مزيد من الرقابة على نشر الأخبار الزائفة والإشاعات التي يروجها نشطاء الإعلام الجديد لأنّ ذلك يستهدف الروح الوطنية ويضر بحالة الاستقرار الأمني بقطاع غزة .
2- هناك محاولات صهيونية مستمرة تقوم بها أجهزة مخابرات الاحتلال من خلال عدّة صفحات تديرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة المنسق الصهيوني وصفحة أفخاي ادرعي وغيرها من صفحات صفراء تتبع لجهات موالية للمخابرات الصهيونية من مواقع إخبارية مشبوهة تتبنّى الرواية الصهيونية وتسعي لخدمة الأمن الصهيوني من خلال بث أكاذيب وتجنيد عملاء للاحتلال عبر الفضاء الرقمي يبثّون الإشاعات وينشرون القلق بين المواطنين الفلسطينيين ويعملون من أجل التأثير على القيم الوطنية بين الشعب والمقاومة لصالح الاحتلال الصهيوني ممّا يهدّد الأمن الاجتماعي ويخل بالأمن العامّ فلا ينبغي لنشطاء وسائل التواصل أن يكونوا شركاء في خدمة الاحتلال من خلال نشر كلّ ما يصدر عنه ويخدم أغراضه الخبيثة ضد شعبنا ومقاومتنا.
3- الاحتلال الصهيوني وأجهزته المخابراتية تمارس التحريض الإلكتروني ضد المقاومة من خلال حساباتها المتعدّدة الرسمية والغير رسمية عبر مواقع التواصل تبث الإشاعات وتعمل على بث الفتنة والإشاعات المسمومة، وينبغي علينا طمس هذه الإشاعات وعدم نشرها أو تداولها وأن نقف سد منيع في مواجهة الغزو الإعلامي الصهيوني وأن نأخد المعلومة الصادرة عن الجهات الرسمية فقط وليس النشطاء الإعلاميين الذين قد لا تكون معلوماتهم دقيقة أو يكونوا مضللين من الأبواق المأجورة المواقع الصفراء الموجهة صهيونياً والتي تكنّ العداء لشعبنا ومقاومتنا وتعمل ليل نهار للنيل من صمود شعبنا فلا تكن شريكاً في نشر المعلومات الخبيثة التي تستهدف شعبنا.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق